احلام العشاق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
دخولالرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيل

 

 فرحة الله بتوبة عبده

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سمير10




ذكر
عدد الرسائل : 13
العمر : 43
المزاج : هادئ
تاريخ التسجيل : 25/12/2008

فرحة الله بتوبة عبده Empty
مُساهمةموضوع: فرحة الله بتوبة عبده   فرحة الله بتوبة عبده Icon_minitimeالخميس ديسمبر 25, 2008 3:28 am

يتطلب منك أيها المؤمن عبادة قلبية، وعبادة عملية، فهل أنت موفّق للجمع بينهما؟؟ أسئلة كثيرة لن تنظم حياتك اليومية إلا بالإجابة عنها، لقد ضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم مثلاً كدليل على فرحة الله بعبده التائبمشى رجلٌ مرة في الصحراء، ومعه دابته عليها طعامه وشرابه، فأسرعت الدابة مهرولة حتى ابتعدت عنه، فملأ اليأس قلب هذا الرجل، وحفر حفرة في وسط الصحراء وجلس عليها ينتظر الموت بعد فقدان الأمل من عودة الدابة فما هي إلا دقائق وتعود الدابة محملة بالطعام والشراب، واقفة فوق رأس الرجل، فنظر الرجل إليها شاكراً ربه حامداً إياه، ولشدة فرحِهِ أخطأ في التعبير عن شكره فقال اللهم أنت عبدي وأنا ربك فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتدرون؟ إن الله أفرح بتوبة عبده من هذا الرجل
إن الله يعرض علينا التوبة ليل نهار، ونحن نُعرض عنه، فأنين نحن من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الاحزان

فارس الاحزان


ذكر
عدد الرسائل : 16
العمر : 27
المزاج : رايق
المزاج : فرحة الله بتوبة عبده 16210
الهواية : فرحة الله بتوبة عبده Riding10
تاريخ التسجيل : 10/06/2009

فرحة الله بتوبة عبده Empty
مُساهمةموضوع: رد: فرحة الله بتوبة عبده   فرحة الله بتوبة عبده Icon_minitimeالخميس يونيو 11, 2009 2:16 am

angle


ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة
عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه ,
وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته
– فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح
اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \"

سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في
مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه
رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده
حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا ,
فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع
ماستغفر ربكور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام ,
وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته
تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك
لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك
والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .

فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة
والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها \"
وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه
فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض
المهلكة بعد اليأس منها .

حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف
والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا
وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء
الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن
المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا
منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على
الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي
عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب
من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .

ومن موجبات التوبة الصحيحة : استغفر ربكرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون
لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب استغفر ربكرة تامة , قد أحاطت به من جميع
جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة
الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.

فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر
منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر
ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه
ولا يمل الله حتى تملوا \"


وقيل للحسن :
ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال
: ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .

إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب

وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة .
فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان
الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا
المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فرحة الله بتوبة عبده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلام العشاق :: `•.¸¸.•¯`••._.• ( مقهـــــى الاسلامــي) `•.¸¸.•¯`••._.• :: الدين الاسلامي-
انتقل الى: