ابتسمت كيلوباترا .. ففتنت قيصر روما .. وأودت بحياة أنطونيو.. وهزت اكبر إمبراطورية عرفها التاريخ
ابتسمت دليله لشمشون الجبار .. داهية عصره .. فخر صريعاً .. ودب في عينيه النعاس وهو على ركبتيها فسلبته قوته وأذلته لأعدائه
ابتسمت آن بولين لهنري الثامن ملك إنجلترا فثار على البابا و الكنيسة و الدولة وثار على التقاليد جمعاء
ابتسمت لولا مونتيز للملك لودفيج الأول ملك بافاريا فسحرته من الوهلة الأولى ودمرته في أيامه الأخيرة ففقد هيبته كملك وأضطر أن يتنازل عن العرش
ابتسمت حسناء لنابليون كانت تدس مسدساً لتقتله فأطفأت في صدره نار الانتقام .. واكتفى بقوله لها : لقد أردتِ الفتك بالإمبراطور .. فأخفيتِ سلاحكِ .. فمغفرة لكِ أيتها الفتاة الجميلة
ابتسمت ماري ملكة اسكتلندا .. ففتنت القواد .. والعظماء ورجال الحاشية فدب الحسد والانقسام لأجلها بين رجال القصر وسجل التاريخ للأسرة المالكة وصمة عار لم يعرف مثلها التاريخ منذ عهد كليوباترا .. وتبسمت أخيرا تلك الملكة الشابة الحسناء النسمة الأخيرة من حياتها ... بين النطع و فأس الجلاد
و أخيرا حين ابتسمت بوبيا الحسناء لنيرون الإمبراطور الروماني الشهير .. أختل عقله .. واضطرب فكرة .. وقتل امه .. ثم احرق روما