يسعى سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون إلى تفادي كابوس الموسم الماضي عندما يخوض في نهاية الأسبوع غمار جائزة الصين الكبرى المرحلة السابعة عشرة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، فيما يطمح مطارده المباشر سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا إلى تعزيز حظوظه قبل المرحلة الأخيرة المقررة على أرضه في انتلاغوش بساو باولو.
ويتصدر هاميلتون الترتيب العام برصيد 84 نقطة بفارق 5 نقاط أمام ماسا و12 نقطة أمام سائق بي أم دبليو ساوبر البولندي روبرت كوبيتسا الذي يملك بدوره حظوظا لإحراز اللقب، بيد أن الأفضلية تصب في صالح البريطاني الذي يحتاج إلى حصد 6 نقاط أكثر من ماسا في شنغهاي ليتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه وفي موسمه الثاني في الفورمولا وان.
ويحمل هاميلتون ذكرى سيئة في شنغهاي حيث دخلها الموسم الماضي وهو مبتعداً بفارق 12 نقطة عن أقرب مطارديه وكان مرشحاً للتتويج باللقب العالمي وخلال السباق كان يحتل المركز الثاني خلف الفنلندي كيمي رايكونن وأمام زميله الاسباني فرناندو ألونسو، قبل أن يتعرض لحادث عند دخوله إلى خط الحظائر من أجل إجراء توقفه الثاني، وذلك قبل 26 لفة على نهاية السباق، ما جعل المنافسة على اللقب تشتعل بين السائقين الثلاثة، إذ أصبح الفارق بينه وبين زميله الاسباني 3 نقاط بعد احتلال الأخير المركز الثاني، فيما أصبح رايكونن على بعد 7 نقاط بعد فوزه بالمركز الأول.
ويعود السبب الأساسي في تعرض هاميلتون لأكبر حادث في موسمه الأول في رياضة الفئة الأولى إلى الإطارات التي تآكلت كثيرا بعد جفاف الحلبة من الأمطار التي كانت تهطل في بداية السباق، مما جعله يخسر مركزه الأول لمصلحة رايكونن ومن ثم يفقد السيطرة على سيارته ويخرج من السباق، كما أنه بدلا من مجاراة السباق فضل التأخر في الدخول إلى المرآب للمرة الثانية لتوسيع الفارق عن مطارديه بيد أنه دفع الثمن بخروجه خالي الوفاض.
ولم تكن الحال كذلك في المرحلة الأخيرة في ساو باولو حيث اكتفى بالمركز السابع وأهدر فرصة إحراز اللقب الذي عاد إلى رايكونن.
ويبدو سيناريو العام الحالي مشابهاً لسابقه إلا في فارق النقاط حيث يفصل المتسابق البريطاني عن ماسا 5 نقاط بدلاً من 12 نقطة العام الماضي.
وأوضح هاميلتون "تعلمت الدرس الموسم الماضي ولن أكرر الأخطاء ذاتها في شنغهاي"، معربا عن ثقته في قدرته على تحقيق نتيجة إيجابية الأحد.
أخطاء متكررة
لكن يبدو أن هاميلتون يطلق التصريحات يميناً وشمالاً فقط لأنه ارتكب الخطأ ذاته في المرحلة الماضية في جائزة اليابان الكبرى، فبدلا من التركيز على الانطلاقة حيث كان أول المنطلقين وعلى منافسه المباشر ماسا، دخل في صراع مع رايكونن منذ البداية فدفع الثمن بمعاقبته بالمرور بخط الحظائر قبل أن يخرج خالي الوفاض من السباق.
ومن حسن حظ هاميلتون أن ماسا لم ينجح في حصد أكثر من نقطتين بسبب الأخطاء التي ارتكبها أيضاً.
وقال هاميلتون "كانت سياراة فيراري قوية جداً في سباقي الصين والبرازيل الموسم الماضي، لكن هذا الموسم الفارق أصبح ضئيلاً بين فيراري وماكلارين مرسيديس خصوصاً في الحلبات التي كانت فيها الأولى تتفوق علينا".
وأضاف "أنا متفائل بقدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية في الصين ونكون أكثر منافسة لفيراري هذا الموسم".
وكشف "الأمر ينطبق على حلبة البرازيل في الجولة الأخيرة مما ينبىء بسباقين مثيرين حقاً".
أما ماسا، فقال: "حظوظ المنافسة على اللقب متساوية بنسبة 50 بالمئة، أتخلف بفارق 5 نقاط فقط وكل الاحتمالات واردة. الآن تركيزي الكبير على سباق جائزة الصين الكبرى، لكن إذا نجحنا في كسب المزيد من النقاط قبل جائزة البرازيل الكبرى سيكون ذلك أفضل بالنسبة لنا وللبرازيليين".
من جهته، دعا السائق البولندي كوبيتسا فريقه إلى منحه دفعة قوية في المرحلتين الأخيرتين ضمن سعيه لخطف اللقب على حساب هاميلتون وماسا.
وقال "ليس هناك شيء مستحيل الآن وكل شيء ممكن حدوثه في المرحلتين الأخيرتين".
وبعيداً عن المنافسة على اللقب، أعرب سائق رينو الإسباني فرناندو الونسو بطل العالم عامي 2005 و2006 عن أمله في إحراز المركز الأول في سباق جائزة الصين الكبرى ليحقق الثلاثية بعد أن فاز بالسباقين الأخيرين في سنغافورة وفوجي الياباني.
وكان ألونسو (27 عاماً) قد فاجأ نفسه والعالم بفوزه بالمركز الأول في السباقين الأخيرين وهو يعتبر بأن كل شيء جائز في شنغهاي ويقول في هذا الصدد: "رأينا في سنغافورة وفوجي بأن مستوانا لم يكن بعيداً عن مستوى فيراري وماكلارين وسنبذل جهوداً كبيرة لنحقق نتيجة مماثلة في شانغهاي".
وتابع "الفريق بأكمله متحمس لخوض سباق شانغهاي وتحقيق نتيجة إيجابية جديدة، وأنا شخصيا أتطلع لخوض هذا السباق الشيق. أعتقد أن السباق يشكل تحدياً كبيراً للسائقين والمهندسين لأنه يحتوي على منعطفات سريعة".
يذكر أن ألونسو نال المركز الأول في الصين عام 2005.
احتمالات الفوز باللقب
ويملك هاميلتون فرصة إحراز اللقب في جائزة الصين الكبرى، وذلك في حال كسبه 6 نقاط أكثر من ماسا. وفي حال فشله سيتأجل الحسم إلى المرحلة الأخيرة في جائزة البرازيل الكبرى في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وهنا احتمالات تتويج هاميلتون باللقب العالمي في الصين:
إذا أحرز المركز الأول ولم يسجل ماسا نتيجة أفضل من المركز الخامس وبغض النظر عن نتيجة كوبيتسا.
إذا حل ثانيا ولم يسجل ماسا نتيجة أفضل من المركز السابع وبغض النظر عن نتيجة كوبيتسا ايضا.
إذا حل ثالثاً ولم يسجل ماسا أي نقطة ولم يحرز كوبيتسا المركز الأول.
وبالنهاية الله يوفق ماسا وانشالله ما بيتحقق اللي ببالك يا لويس هههههههههههههههههه